(المُبادرة الشُجاعة) .. هل من مُثمن !؟
تجدر الإشارة بأن مفهوم الشجاعة لا يقتصر فحسب على قوة البأس ورباطة الجأش في الحروب بل ثمة شجاعة أسمى وأكثر إيثاراً ونبلاً وهي المبادرة في حقنها وإيقافها سيما إذا تأتت من الطرف الأقوى وهذا ما لا يُنكره أحد والشاهد الأبرز أن المبادرة جاءت بعد أن صرحت أمريكا بمساندتها للمملكة والدفاع عنها فضلاً أن المملكة أصلاً لا تنقصها القوة والبسالة فهل من دليل دامغ على أن المُبادرة تحمل في طياتها أهداف ومرامي إنسانية .. إلى ذلك فقد أعلنت المملكة أمس مبادرة سلام لإنهاء الحرب في اليمن تشمل إيقاف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة والتي حظيت بترحيب الكثير من الدول بوصفها مبادرة تهدف من جملة ما تهدف إعادة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة .. من جديد المملكة بادرت من وحي استشعارها كدولة محورية تنشد السلام وتأخذ على عاتقها الاستقرار والالتئام في الأنحاء وهذا ليس جديداً ولا هو بدعاً فطالما كانت المملكة ولم تنفك المحطة والمُلتقى الذي تنطلق منه مسوغات (خارطة) المصالحات والسلام والتي على الأرجح ما تُفضي لحل نزاعات وإتلاف فرقاء كانوا قاب قوسين أو أدنى من الاقتتال وشفير الحروب .. يبقى السؤال المحوري : هل يُثمن (الحوثيون) ومن ورائهم أو سدنتهم سمهم ما شئت هذه المبادرة أو "الفرصة الثمينة " إن صح التعبير ويجنحوا للسلم وحقن الدماء أم تأخذهم العزة بالإثم !؟ مطلق الأحوال هي مبادرة ضافية و(شجاعة) تُحسب للمملكة وتؤرخ في سجلها الحافل بالإنجازات والمبادرات شاء من شاء وأبى من أبى.
لا يوجد تعليقات